
ان ستراتيجية الدولة المصرية لتطوير قطاع النقل البحري واللوجستيات تشمل عدة محاور أولها محور تطوير الموانئ البحرية وخاصة البنية الأساسية للموانئ :
حيث تضم مصر 19 ميناء تجاريًا، منها 14 ميناء تم وجارٍ تطويرها على البحرين الأحمر والمتوسط تشمل عملية التطوير إنشاء 5 موانئ جديدة في أبو قير والمكس وجرجوب وبرنيس وطابا.
يأتى بعد ذلك الأرصفة والمحطات الجديدة:
وذلك من خلال التخطيط لإنشاء أرصفة ومحطات بطول 70 كم وبأعماق 18–25 مترًا فالموانئ المصرية استقبلت 1.6 مليار طن بضائع و72 مليون حاوية خلال الفترة (2015–2024).
في عام 2024 وحده: 210 ملايين طن بضائع و9 ملايين حاوية منها 5 ملايين ترانزيت.
كذلك تم إنشاء حواجز أمواج بطول 35 كم في الإسكندرية ودمياط والعريش وجرجوب. وتكريك
الممرات الملاحية حتى أعماق 18–25 مترًا ورفع 21 سفينة غارقة بميناء الإسكندرية
هذا بالاضافة الى زيادة مساحات الموانئ و4. زيادة مساحات الموانئ والمستهدف الوصول إلى 100 مليون م² بحلول 2030
زيادة المساحات من 40 مليون م² عام 2014 إلى 75 مليون م² عام 2025 عبر التوسع الأفقي والردم والتوسع الرأسي.
هناك كذلك تحديث للمعدات والخدمات عن طريق توفير 44 ونش رصيف و128 ونش ساحة للتعامل مع السفن العملاقة و رفع عدد القاطرات البحرية إلى 52 قاطرة عام 2025 ومستهدف 80 قاطرة عام 2030.
مع اهمية تطبيق منظومة الموانئ الخضراء والتحول إلى الموانئ الذكية وربط الجهات العاملة إلكترونيً فجميع المحطات تعمل بتكنولوجيا الذكاء الإصطناعي ونظم التحكم الآلي.
وكذلك التطوير بالممرات اللوجيستية الدولية الذى يهدف لربط مناطق الإنتاج الزراعي والصناعي والتعديني بالموانئ البحرية وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للتجارة واللوجيستيات. والممرات السبعة الاهم هى: السخنة/الإسكندرية, طابا/العريش, القاهرة/الإسكندرية, طنطا/المنصورة/دمياط, جرجوب/السلوم, القاهرة/أسوان/أبو سمبل ,سفاجا/قنا/أبو طرطور
والجدير بالذكر هنا هو إنجازات مصر في التصنيفات العالمية : فقد حاز ميناء شرق بورسعيد ب المركز الثالث عالميًا والأول إقليميًا في تصنيف البنك الدولي CPPI 2024 و المركز 53 ضمن أفضل 100 ميناء حاويات لعام 2025 (Lloyds List). كذلك ميناء دمياط كان ضمن أفضل 20 محطة حاويات عالميًا في CPPI 2024 وحصل على المركز العاشر عالميًا في التطوير والتحسن السنوي. أما ميناء الإسكندرية فحصل على المركز 90 عالميًا ضمن قائمة أفضل 100 ميناء لعام 2025. أما ميناء السخنة فحقق رقم قياسي في موسوعة غينيس: أعمق ميناء محفور صناعيًا بعمق 19 مترًا. و يستعد للحصول على رقم جديد كأطول أرصفة بإجمالي 18 كم. وكذلك ميناء أبو قيركونه أعمق ميناء في البحر المتوسط بعمق 22 مترًا.
وبهذا يتضح أن المشروعات التي نُفِّذت خلال السنوات الماضية وضعت مصر في موقع تنافسي عالمي، وأسست لبنية تحتية تجعل الموانئ المصرية جاذبة وقادرة على المنافسة بما يعزز موقع مصر كمركز إقليمي للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت.



