في إطار دعم جمهورية مصر العربية لجهود تمكين المرأة وتعزيز دورها في القطاعات البحرية، استضافت الإسكندرية خلال الفترة من 27 إلى 31 يوليو 2025 ورشة العمل الإقليمية والاجتماع السنوي لـ رابطة المرأة العربية في القطاع البحري (AWIMA)، وذلك بمقر الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية والمنظمة البحرية الدولية (IMO).من خلال المكتب الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)

شهدت الورشة مشاركة واسعة من القيادات النسائية العربية العاملة في القطاع البحري، وركزت على تنمية القدرات المؤسسية والقيادية للمشاركات، وتمكينهن من التأثير الفعّال في رسم السياسات البحرية،عبر جلسات تفاعلية ونقاشات استراتيجية حول سبل تمكين المرأة وتأهيلها للاضطلاع بأدوار محورية في السياسات البحرية الوطنية والإقليمية.

وقد اضطلع خبراء المنظمة البحرية الدولية خلال الورشة بدور محوري، حيث تم بالتعاون مع المشاركات وضع إطار عام يتضمن ملامح استراتيجية إقليمية وميثاق عمل للرابطة، يمثلان نواة لرسم توجهات الرابطة خلال السنوات الخمس القادمة، بما يتماشى مع الاستراتيجية العالمية لرابطات المرأة في القطاع البحري التابعة للمنظمة.

وتُعد رابطة المرأة العربية في القطاع البحري واحدة من ثماني رابطات نسائية بحرية أنشأتها المنظمة البحرية الدولية في مختلف مناطق العالم، منها إفريقيا، والدول العربية، وآسيا، ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا اللاتينية، والمحيط الهادئ. وتغطي هذه الشبكات المهنية أكثر من 152 دولة وإقليماً، وتضم ما يقرب من 500 مشاركة، وتعمل على تعزيز التوازن بين الجنسين في القطاع البحري على مستوى العالم.

وتضمنت فعاليات الورشة زيارة ميدانية لسفينة التدريب المصرية AIDA IV، أتيحت خلالها الفرصة للمشاركات للتعرف على إمكانيات التدريب البحري المتقدمة في مصر، إضافة إلى زيارة تعريفية لمكتبة الإسكندرية، بما عكس ثراء البيئة الثقافية والعلمية المحيطة بالقطاع البحري في البلاد.

وتجسد استضافة مصر لهذا الحدث المهم انعكاساً لدورها الرائد في دعم العمل البحري العربي المشترك، وتأكيداً على التزامها بتعزيز مشاركة المرأة في القطاع البحري، خاصة من خلال تمكين القيادات النسائية وتوفير منصات مؤسسية تضمن استمرارية وفاعلية هذا الدور.

وقد اختُتمت الورشة بالإعلان عن تشكيل أول مجلس إقليمي للرابطة، تضمن تعيين رئيسة للفرع الإقليمي، إلى جانب تعيين عدد من القيادات النسائية من الدول العربية لرئاسة الفروع الوطنية، تمهيداً لإنشاء مجلس إقليمي موحد يمثل المرأة العربية العاملة في المجال البحري ويقود أنشطة الرابطة مستقبلاً.

ويمثل هذا الحدث نقطة انطلاق واعدة نحو مستقبل أكثر إشراكًا للمرأة في صناعة النقل البحري، حيث يُنتظر أن تُترجم مخرجات الورشة إلى خطوات عملية تعزز الحضور النسائي العربي في هذا القطاع الحيوي، وتفتح آفاقاً أوسع للتعاون والتكامل بين الدول العربية تحت مظلة الرابطة.

شكرا لك على تقييمك

عذرا لقد قمت بالتقييم بالفعل!