سجل ميناء العين السخنة إنجازًا عالميًا جديدًا بحصوله على شهادة موسوعة “جينيس”للأرقام القياسية كأعمق حوض ميناء منشأ على اليابسة بعمق 19 مترًا، في خطوة تؤكد تسارع وتيرة تطوير الموانئ المصرية وانتقالها إلى مستويات تنافسية غير مسبوقة في مشهد يعكس التحول الجذري الذي تشهده منظومة النقل البحري في مصر.
ويأتي هذا الإنجاز ليضاف إلى سلسلة من المشروعات الكبرى التي تستهدف إعادة صياغة الدور المصري على خريطة التجارة الدولية وفى إطار رؤية الدولة الهادفة إلى تحويل الموانئ من مجرد نقاط عبور إلى مراكز إنتاجية ولوجستية متكاملة، قادرة على دعم الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات.
ويعد هذا الرقم القياسي العالمي ثمرة جهود وطنية خالصة، عكست سنوات من العمل المتواصل والتخطيط الاستراتيجي طويل الأمد، وتعزيز القدرة التنافسية إقليميًا ودوليًا
ولم يكن إدراج ميناء السخنة في موسوعة “جينيس” حدثًا عابرًا، بل جاء تتويجًا لمسار تطوير شامل شمل تعميق الأرصفة، وتحديث البنية التحتية، ورفع كفاءة التشغيل والخدمات، بما يتوافق مع أحدث المعايير العالمية المعمول بها في صناعة النقل البحري
وقد، تسلم الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، شهادة موسوعة “جينيس” بشكل رسمي وأكد أن ما تحقق هو نتاج إرادة سياسية واعية جعلت تطوير الموانئ أحد محاورها الأساسية، إلى جانب تكامل الجهود الوطنية التي شارك فيها مئات من الشركات والمهندسين والعمال المصريين، ضمن خطة طموحة تستهدف تحويل ميناء العين السخنة إلى ميناء محوري عالمي وبوابة رئيسية للتجارة المصريةمع جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى قطاع النقل البحري واللوجستيات.
