وضعت الدولة المصرية خطة غير مسبوقة لتطوير قطاع النقل البحري واللوجستيات والموانئ المصرية، بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.
وكان ميناء السخنة أحد أبرز محاور هذه الخطة الطموحة، باعتباره البوابة الجنوبية لقناة السويس ونقطة اتصال إستراتيجية بين الأسواق الآسيوية والأوروبية والإفريقية
اليوم، يقف الميناء شاهدًا على أكبر عملية تطوير في تاريخه، بمساحة توسعت من 25 إلى 29 كيلومترًا مربعًا، وأرصفة وصلت أطوالها إلى 18 كيلومترًا، وأحواض بعمق 18 مترًا، بما يمكنه من استقبال أضخم سفن الحاويات في العالم
وقد كانت هناك احتفالية كبرى, بحضور الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لشركة هاتشيسون العالمية بمناسبة وصول 3 أوناش رصيف عملاقة
(STS)، من إجمالي 6 أوناش، بالإضافة إلى 12 ونش ساحة أوتوماتيكي (RTG).
هذه الأوناش العملاقة تمثل قفزة نوعية في قدرة الميناء على التعامل مع أكبر الخطوط الملاحية العالمية، وهي جزء من خطة تحويل محطة هاتشيسون رقم 1 إلى أول محطة حاويات آلية بالكامل في مصر.
هذا بالاضافة الى محطة ذكية صديقة للبيئة والتى ستعمل وفق أنظمة تكنولوجية متقدمة
نظام إدارة محطة الحاويات (TOS) للتحكم الفوري في حركة الحاويات.
– أنظمة تتبع GPS وRFID لمراقبة مواقع الحاويات بدقة.
غرف تحكم مركزية لمتابعة الأوناش والعمليات التشغيلية.
– حلول بيئية لتقليل الانبعاثات وتعزيز كفاءة الطاقة.
,وقد اشار الوزيرإلى أن وصول الأوناش العملاقة اليوم خطوة حاسمة نحو التشغيل الكامل، وستضاعف من قدرات السخنة على استقبال أضخم السفن، ما يرسخ مكانة مصر كمحور رئيسي في سلاسل الإمداد العالمية
وأن ميناء السخنة لم يعد مجرد ميناء، بل منصة متكاملة للخدمات اللوجستية، ونموذجًا للشراكة الناجحة بين الدولة والقطاع الخاص العالمي وأضاف نريد موانئ ذكية، آمنة، متكاملة الخدمات، لتصبح مصر الوجهة الأولى لشركات الشحن العالمية، وهذا المشروع خطوة محورية لتحقيق ذلك.
ويؤكد اللواء محمد خليل، مدير المشروع، أن نسب التنفيذ وصلت إلى 96%، موضحًا أن ما تم إنجازه يتجاوز مجرد أعمال إنشائية، فهو مشروع بنية تحتية متكاملة يضم:
5 أحواض جديدة وأرصفة طولها 18 كم لاستقبال السفن العملاقة.
9.2 مليون م ساحات تداول، و5.2 كم² مناطق لوجستية.
– شبكة سكك حديدية بطول 30 كم مرتبطة بالقطار الكهربائي السريع.
– شبكة طرق داخلية بطول 17 كم، 6 حارات مزدوجة
مشروعات حيوية: المبنى الإداري، المجمع الأمني، الأسوار والبوابات.
– حواجز أمواج بطول 3,270 مترًا، واستصلاح 4 ملايين م من الأراضي.
وهذا التطوير جذب استثمارات وتحالفات عالمية كبرى، منها
– التعاقد مع شركة البحر الأحمر لتداول الحاويات (RSCT) لإدارة وتشغيل محطة الحاويات.
– مفاوضات مع موانئ أبوظبي لإدارة محطة الدحرجة (RO-RO) ومحطة استقبال السفن السياحية.
فميناء السخنة يمثل البوابة اللوجستية لمصر على البحر الأحمر، ويكمل منظومة قناة السويس، بما يتيح لمصر موقعًا استراتيجيًا في حركة التجارة العالمية، ويجعلها قادرة على خدمة ممرات الشحن بين آسيا وأوروبا وإفريقيا بكفاءة عالية.