أكد اللواء أركان حرب طارق عبد الله، رئيس قطاع النقل البحري واللوجستيات، أن صناعة النقل البحري تشهد حالياً طفرة تكنولوجية غير مسبوقة، مدفوعة بمتطلبات التحول الأخضر والكفاءة التشغيلية العالية، بالإضافة إلى اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لدعم اتخاذ القرارات في الموانئ وشركات الشحن، موضحا أن السفن ذاتية القيادة التي بدأت بعض الدول في تجربتها، أصبحت نموذجاً يحتذى به، ويُتوقع تطبيقه في العديد من دول العالم خلال الفترة المقبلة.
مجلس استشاري بحضور دولي رفيع
جاء ذلك خلال الدورة التاسعة للمجلس الاستشاري الصناعي لكلية النقل البحري والتكنولوجيا، التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والتي استضافها المقر الرئيسي للأكاديمية بأبو قير شرق الإسكندرية تحت شعار “احتضان الابتكار والتحول في مجال الطاقة في صناعة النقل البحري”.
وشهدت الدورة مشاركة نخبة من صناع القرار وخبراء القطاع البحري من مصر ودول العالم، بينهم الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الدكتور أحمد تامر، مدير عام النقل البري والبحري ومدير مرفأ طرابلس، واللواء أركان حرب حسين مصطفى الجزيري، رئيس الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، والمهندس عصام بن محمد العماري، وكيل الهيئة العامة للنقل للقطاع البحري بالمملكة العربية السعودية، ونورة محمد القثامي، مدير عام سياسات النقل البحري بالمملكة، إلى جانب الدكتور ماركوس بنتن، عميد كلية النقل البحري بألمانيا.
جهود لتقليل البصمة الكربونية
وأشار رئيس قطاع النقل البحري واللوجستيات، إلى أن الهيئة تسعى لوضع لوائح وتشريعات جديدة لتنظيم استخدام الوقود الأحفوري في قطاع النقل البحري واللوجستيات، بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية، بما يتماشى مع المعايير العالمية لتحول القطاع نحو التشغيل الأخضر.
التعليم البحري.. من النظري إلى المحاكاة المتكاملة
وأضاف عبدالله، أن التعليم البحري لم يعد مقتصراً على الجانب النظري، بل أصبح يعتمد بشكل رئيسي على التدريب العملي والمحاكاة المتكاملة، لتأهيل الكوادر البشرية القادرة على مواكبة التطور التكنولوجي السريع الذي تشهده صناعة النقل البحري حول العالم، مشددا على ضرورة تحقيق التكامل بين التعليم والتطبيق العملي لضمان إعداد كوادر مؤهلة قادرة على قيادة القطاع نحو مستقبل أكثر كفاءة واستدامة.